کد sr-48887  
عنوان اول الصرع وعلاقته بالذکاء  
نویسنده فاضل عبد الزهرة مزعل  
نوع کاغذی ، الکترونیک  
مقاله نشریه مجلة واسط للعلوم الانسانیة  
شماره پیاپی المجلد 3, العدد 5  
سال 2007میلادی  
شماره صفحه (از) 324  
شماره صفحه (تا) 350  
زبان عربی  
توضیحات الخلاصة
قلما نجد موضوعا من موضوعات علم النفس جذب انتباها واسعاً مثل موضوع الذکاء ولیس من الصعب أن نعرف السبب فحتی وقت قریب کانت التطلعات التعلیمیة والمهنیة لکل شخص معلقة علی نتائج أختبارات مقننه للجوانب العددیة واللفظیة وجوانب القدرة العامة والتقدیرات الذاتیة للمدرسین کذلک کانت اختبارات نسبة الذکاء أساساً للتأکد من حالة الطفل المتأخر تربویاً حتی تُهیا له تسهیلات تربویة وتعلیمیة خاصة کما ان عملیة الاختیار من کل من الخدمة فی الوظائف المدنیة والقوات المسلحة وکذلک القبول فی الجامعات المتقدمة تقضی غالباً استخدام اختبارات الذکاء ثم إن هذا الموضوع یمثل نقطة حساسة بالنسبة لکثیر من العلماء الاجتماعیین ممن یرون إنه یودی إلی نقطة خلاف بالنسبة للمسائل الاجتماعیة العنصریة, وینبغی ‘أن نعترف بأن قیاس الذکاء کان له أثر حاسم علی أسالیب الحیاة التربویة والمهنیة لکثیر من الناس ومع کل ذلک فأن اکتشاف القدرة الإنسانیة یعد أمراً لا یمکن تجنبه وإنه لمن ناقلة القول إن نذکر أن الکائن الذکی سیتساءل عن طبیعة ذکائه (تشایلد,1983, ص195)
إن الذکاء ینظم إلیه کقدرة کامنة تعتمد علی الوراثة وعلی النمو والتطور السلیمین وباعتبار إن الذکاء قدرة کامنة فأنه یمکن تعدیلها عن طریق الإثارة شأنها فی ذلک شأن أی صفة فیزیقیة أخری من صفات الفرد ومن جهة أخری فأن نمو الذکاء للوصول به إلی تلک القدرة الکامنة قد یتأثر بالضغوط والأجهادات البیئیة إذ أنه علی العکس یمکن تسارع نموه عن طریق الإثارة الصحیحة ولکن هذه الزیادة أو النقصان فی معدل النمو أو فی توقف المزید من التطور فأنه لا یعدل من مستوی القدرة الکامنة بالذات أن جمیع الظروف البیئیة المناسبة وکل المعرفة أو التربیة أو المثیرات ذات الصلة بنمو الذکاء لن تستطیع إن تزید من مستوی القدرة الذکائیة الکامنة عند الفرد أنها فقط تستطیع أنم تساعد فی التقریب من الحد الأقصی المقرر لمستوی تلک القدرة عند الفرد (توق, 1984ص299-300).
ویتعرض البحث الحالی إلی العلاقة بین الصرع والذکاء ویتمحور حول فرضیة تذکر عدم أتساق نتائج الدراسات حول علاقة الذکاء بالصرع ویحاول التصدی لها ودراستها فمن ناحیة یقترن تدهور القوی العقلیة والذاکرة لدی الشخصیة الصرعیة خاصة فی الانواع الخطیرة والحادة أو ما قبل الشیخوخة وهو ما یعتمد علی نوع الصرع ومن ناحیة اخری فأن ذکاء المصابین بالصرع یختلف بأختلاف الاشخاص ولایوجد ما یمیزهم عن سواهم من العادیین.
الا إن النتائج تمیل بشکل عام إلی ارتباط الضعف العقلی بین المصابین بالصرع یوضح بشکل ظاهرة فی عدد مهم من الدراسات .(الامام وآخرون , 1993 , ص 344)
ویرتبط ذلک الموضوع بعلاقةالذکاء بالصحة النفسیة للفرد حیث یشید الاتجاة الایجابی فی الصحة النفسیة إلی انها تتمثل فی مجموعة من المظاهر التی تغلب علی الحیاة النفسیة لدی الفرد فأذا رجعنا إلی هذه المظاهر کما تبدو فی الدراسات التحللیة المختلفة أو کما تبرزها دراسة تفاعل الفرد مع ما یحیط به فأننا نجدها متفقة مع التکیف وتحدید جوانبة إن التکیف للفرد المصاب بالصرع عملیة مرکبة نشیطة والصحة النفسیة مثله أنها الواقع الحرکی النشط لحیاة الفرد النفسیة فی تفاعلها مع ما یحیط بها ومع ما تنطوی علیه بهذا المعنی یکون تکیف الفرد دلیل الصحة النفسیة ( الرفاعی ,1986 , ص 49)
ویلاحظ لدی الفرد المصاب بالصرع صعوبات التکیف أثناء الحیاة بسبب نظرة المجتمع له ونظرتة لنفسه وتجنبة للأخرین وهو سرعان ما یدرک ان عددا کبیرا جدا من المهن والوظائف مغلقة أمامه بسبب نوبات الصرع وهناک ارتباط آخر مفادة إنه کلما کان مستوی ذکاء المصاب عالیاً کان أقوی علی التکیف ( الأمام وآخرون , 1993, ص343)
وقد یلاحظ سوء التکیف علی المصاب إن کانت العوامل الخمسة فی مستوی بسیط کنوع الصرع أو نظرة المجتمع أو حسن تصرف الاسرة نحو المصاب کما إن لمستوی ذکاء المصاب دوراً فی تحسن التکیف إذا کان ذکاوه عالیاً وبالعکس یتدهور مع أنخفاظ مستوی الذکاء ( الأمام وآخرون , 1993 , ص 344).
وتوکد البحوث إن حدوث نوبات الصرع العادیة لاتوثر علی الذکاء أو القدرات العامة والنشاط العام للطفل بشکل خاص وهناک دلائل توکد إن القائد الشهیر یولیوس قیصر والکاتب الشهیر دیسکوفسکی والرسام الشهیر فان جوخ جمیعهم کان لدیهم حالة الصرع ولم توثر علیهم .(
أطفال الخلیج ذوی الاحتیاجات الخاصة 2005 )(www.gulfkids.com)
وبناء علی اهمیة موضوع الذکاء بشکل عام والعلاقة بین الذکاء والصرع بشکل خاص قام الباحث بهذا البحث محاولاً الکشف عن طبیعة هذه العلاقة و تأتی اهمیة البحث الحالی .
وتکمن أهمیة هذا البحث أیضا فی القاء مزید من الضوء علی العلاقة بین الصرع والذکاء مما یساعد فی اقتراح بعض الاجراءات التی یمکن تبنیها من قبل ذوی العلاقة والجهات المختلفة للمساعدة فی التخفیف من الاثار النفسیة للصرع.
ویکتسب هذا البحث أهمیتة أیضاً بأعتبارة أول محاولة عراقیة - فی حدود علم الباحث – لدراسة تلک العلاقة.  
تاریخ ثبت در بانک 24 خرداد 1401  
فایل پیوست
تصویر